“مركز محمد بن راشد للفضاء”
26 أبريل 2023
نورى عيلال – دبي
لم تنجح مركبة “هاكوتو آر” من الهبوط على سطح القمر، وبالتالي، لم يُحقق المستكشف الإماراتي “راشد Rover”مهماته على النهج المخطط له، هذا ماأكده بيان صادر عن “مركز محمد بن راشد للفضاء“. حيث نشر المركز خلال الساعات القليلة الماضية بيانه الرسمي والذي جاء فيه: “بعد إعلان شركة “آي سبيس” عن عدم نجاح هبوط المركبة “هاكوتو آر“، نُشيد بالجهود الكبيرة التي بذلتها شركة ispace، شريك المهمة، والتي لم تدخر أي مجهود لتحقيق هبوط ناجح على سطح القمر“.
وقال المركز: “لقد حقق “مركز محمد بن راشد للفضاء” بنجاح هدف تصميم وتطوير المستكشف. وإطلاقه إلى مدار القمر وهو بحد ذاته إنجاز هام للغاية، على الرغم من عدم تحقيق المستكشف راشد والحمولات الأخرى على متن المركبة مهماتهم على النهج المخطط له“.
وتوجه المركز من خلال بيانه على تويتر، بالشكر إلى “المركز الوطني للدراسات الفضائية – فرنسا” على مساهمتهم العلمية والتقنية طوال فترة المهمة. مُعرباً في الوقت نفسه عن تقديره لإسهامات جميع شركائه المحليين والدوليين.
وأضاف المركز: “اكتسب فريق مركز محمد بن راشد للفضاء خبرات وتجارب علمية قيمة من هذه المهمة، سيستفيد منها في تحقيق المزيد من الإنجازات في مجال استكشاف الفضاء، خاصة بعدما أصبح أقرب من أي وقت مضى إلى الهبوط على سطح القمر“.
من جانبه، نشر سالم حميد المرّي مدير عام “مركز محمد بن راشد للفضاء” نسخة عن البيان الرسمي عبر حسابه في تويتر، وغرّد قائلاً: “مهمة “المستكشف راشد” هي فقط البداية لمسيرة واعدة…طورنا خلالها أول مستكشف إماراتي وعربي، واكتسبنا معارف جديدة…شكرًا لزملائي في “مركز محمد بن راشد للفضاء” الذين عملوا ليلًا ونهارًا على تطوير المستكشف راشد…وشكرًا لشركائنا في “آي سبيس” على جهودهم الكبيرة…”.
وأضاف المرّي: “التحديات والصعوبات دائمًا حاضرة في مهمات الفضاء وخصوصًا مهمات الهبوط على القمر.. ومن خلال خوض المهمات الصعبة نتعلم ونتقدم…تعلمنا من قادتنا أن نواصل الاجتهاد حتى نحقق أهدافنا.. ومنهم تعلمنا أن لا شيء مستحيل..”.
ومما لاشك فيه، فإن المستكشف “راشد Rover”، سجل اسمه للتاريخ، كأول مستكشف قمري إماراتي وعربي يدخل مدار القمر، وذلك على الرغم من عدم تمكن مركبة “هاكوتو آر” من تَكليلِ هبوطه على سطح القمر بالنجاح.
يُذكر أنه:
“كان من المتوقع أن تهبط مركبة المستكشف “راشد روفر” مساء أمس في تمام الساعة 4.40 مساءً (بالتوقيت العالمي غرينتش)، أي حوالي الساعة 8.40 مساءً بتوقيت الإمارات العربية المتحدة، وفقًا لشركة “آي سبيس اليابانية. وقد كانت مركبة الهبوط Mission 1 موجودة في مدار إهليلجي حول القمر، بارتفاع يتراوحُ ما بين 100 كيلومتر إلى 2300 كيلومتر، اعتبارًا من 12 أبريل 2023. وكان من المُفترض أن تنتقل مركبة “راشد روفر” إلى المرحلة الثالثة، وهي مرحلة الوصول، فور الهبوط (الدخول، والنزول، والهبوط)، هذه المرحلة التي أعتُبِرت الأكثر صعوبة وخطورة، حيث سيحتاج المسبار إلى الانتقال لموقع محدد على القمر بناءً على حسابات نظامه. وتتبع مرحلة الوصول مرحلة النشر والتكليف وإيقاف التشغيل، والتي تتضمن اختبارات ما بعد الهبوط، وتكليف الجهاز، وجمع البيانات الأولية. عقب ذلك، كان من المُفترض أن تجري مركبة “راشدRover” بحوثاً مستمرة عن السطح، بالإضافة إلى التقاط الصور لمدة 10 إلى 12 يومًا خلال مرحلة العمليات السطحية الإسمية”.
“في وقت سابق من شهر مارس، وخلال فعاليات “المؤتمر الدولي السابع عشر لعمليات الفضاء (SpaceOps 2023)” في دبي، كشف مدير “مشروع الإمارات لاستكشاف القمر”، والمسؤول الأعلى في بعثة الإمارات للقمر (EML)، الدكتور حمد المرزوقي، أن الإمارات تعمل بالفعل على مركبة Rover ثانية إلى القمر”.