كمال طنوس- بيروت
حسام جنيد محموم ومنفعل على هدوء، يدس السم في كلام خطاب مهزوز الذي أراده رد اعتبار وراح يلبسه عباءة الاحترام مع فضل “الصرماية” السورية على كافة الفنانين اللبنانيين واللبنانيين حصراً.
شد قبعته البيضاء فوق رأسه. وترك ذقنه غير المهذبة تتصدر الصورة القريبة من أنفه الذي مسحه أكثر من ثلاث مرات وكأنه يشم رائحة التقزز.
حسام جنيد يلقي خطابه الشهير والكاميرا تبلع رأسه الكبير وبصوت واضح وهو الفنان الذي يجيد مخارج الأحرف قال فضل الصرماية السورية على كافة الفنانين اللبنانيين مع احترامه لكل الفنانين.
جنيد الذي برع في شد خطابه المحترم للفنانين اللبنانيين وفضل سوريا عليهم وفضله هو شخصياً. هذا الفضل الذي يأتي على شكل صرماية حسب مفهوميته للفضل والفضلاء والفضيلة.
جنيد ربما أراد أن يعبر عن نفسه وحساسيته وضيقه فهو العاطل عن العمل واراد إيجاد فرصة ضاعت بسبب التهاء الصرامي بتوزيع فضلها ولم يبق له ما يمضمض به فاهه.
وأكثر من هذا استنجد برئيس بالبلاد حتى يجد له فرصة عمل. ووجد إن الفنان اللبناني يأخذ من امامه هذه الفرصة. فراح نحو سوق الصرامي السورية يقلبها ووجدها فاضلة تنز خيراً على الفنان اللبناني وبقي هو شحيح الرزق بعد أن استنفدت كلها في سوق الصرامي.
وجنيد الفنان الأبي الذي يمكنه أن يعطل حفل الفنانين اللبنانيين بالزعرنة لو أراد فالمسألة عنده لا تحتاج سوى شلة زعران تعلم الأدب للفنان اللبناني ودوماً حسب تعبير جنيد.
المطرب السّوري #حسام_جنيد يهاجم اللّبنانيين:
“صرماية سوريا مفضلة على المطربيين اللّبنانيين كلهم من دون إستثناء.. وعلى الرّئيس بشار الأسد يجبلنا حقنا منهم!”#لبنان #سوريا #الفن #ليبانوس pic.twitter.com/hrygoDXWLN
— Lebanos (@lebanosnews) September 12, 2024
بيان نقابة محترفي الموسيقى والغناء اللبنانية
كل هذا حدا إلى استنكار “نقابة محترفي الموسيقى والغناء” في لبنان برئاسة النقيب فريد بو سعيد، واصدرت بياناً يقول: “نستنكر بشدة التصريحات المؤسفة التي صدرت عن الفنان السوري حسام جنيد عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، والتي تضمّنت إهانات مباشرة وغير لائقة بحق المطربين اللبنانيين، بالإضافة إلى استخدام لغة تهديد غير مقبولة”.
وأضاف البيان :”إن ما جاء في تلك التصريحات من قول “إن حذاء سوريا له فضل عليكم جميعاً كمطربين لبنانيين، ومن تهديد واضح بإرسال زعران لتخريب ووقف حفلات المطربين اللبنانيين في سوريا في حال أراد ذلك، يعبّر عن مستوى من الانحدار في التعامل مع زملاء المهنة، ولا يعكس بأيّ شكل من الأشكال روح الأخوّة والعلاقات الطيبة بين الشعبين اللبناني والسوري، خاصة في مجالي الفن والثقافة”.
وتابع :”لقد احتضن لبنان عدداً كبيراً من الفنانين السوريين للعمل في مختلف مجالات المهن الفنية، لاسيّما في الدراما والغناء وإقامة الحفلات، كما يقوم فنانون ومطربون لبنانيون بأعمال فنية متنوعة في سوريا، ضمن أجواء من الاحترام والتقدير المتبادل على الصعيد الشعبي والنقابي والرسمي، دون أن يعكّر صفو هذه العلاقة أي شائبة”.
واعتبرت النقابة “هذا التصرف غير مسؤول وغير أخلاقي ولا يتوافق مع القيم الفنية التي تربط الفنانين في لبنان وسوريا، كما نرفض بقوّة استعمال لغة التهديد والتعنيف بحقّ أي فنان، مهما كانت جنسيته، لافتة إلى أن مثل هذه التصريحات تُسيء إلى جوهر الرسالة الفنية التي تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون المثمر”.
وطالبت النقابة جنيد بـ”تقديم اعتذار علني وواضح لجميع المطربين والفنانين اللبنانيين الذين طالتهم هذه التصريحات المسيئة، وفي حال عدم تقديم الاعتذار المطلوب سنلجأ إلى اتخاذ كافة الإجراءات المتاحة والمناسبة بحقّه لحماية كرامة المطربين والفنانين اللبنانيين وضمان عدم تكرار مثل هذه الإساءات”.