“نص خبر” – كمال طنوس
يفتح جورج حبيقة المصمم اللبناني في مجموعة خريف وشتاء 24-25 يعيد الثوب إلى هندسة جديدة، كل الخطوط على بعضها يشذب ويرمم ويعمر بطريقة مبتكرة ثوب الأناقة.
الملفت في هذه المجموعة أنه لا يقصي لوناً عن النظر بل فتح باقة الوان بين الأبيض والأسود والأخضر والزهر والموشى بكل الوان البريق والشوارفسكي. ويعيد هندسة الثوب بطرق جديدة فيجعل من القبعة خمار الراس ومن الخطوط المواربة أثلام في جسد الثوب ويوسع التنورة ويبتكر مراوح على الصدر ويخرّج القماش بالروكار والجاكار الفخم المطرز على طول القامة.
انه يصنع خامة جديدة للجسد من عناوين مختلفة تطال كل ذوق. ويعيد التطريز إلى مكانته الرفيعة في عمل متعب وراق.
كل قطعة من هذه المجوعة تبدو مؤلفة على حدا. كأنها قصة مكتملة يبتكر على الصدر لوحات ورسومات وأشكال أو يزين القاع بالشك الناعم فيبدو الثوب كفسيفساء نقية.
أو يخرط قمع القماش ليبتكر شكلاً جديداً في خطوط مبتكرة الصياغة والدلائل. هذه المجموعة الفرحة التي تبدو مقطوفة من جنائن عدة مختلفة عن باقي تصاميم المصممين الذي أخذوا فكرة وحاكوا حولها الأزياء. فهو هنا اكثر تنوعاً وتوسعاً والاوان اكثر تلوناً.
احياناً يضيق الخامة واحياناً يطلقها حرائر طائرة يوشي بكثرة أو يبدع في الشكل ويقسم الفكرة أفكاراً جديدة، كأن به يعمل على نفس طويل لا يريد التكرار بل يريد الابتكار.
ثم يأتي ثوب الزفاف كأنه اسطورة من ورد جمعه على دقة وحاكه في ابعاد كثيرة نافرة وجليلة المعنى وذات قيمة فائقة ترفع حولها علامات التعجب والدهشة.ثوب الزفاف الذي يبدو كبشارة فرح وأمل صنعه حبيقة بروح الورد الابيض الناصع كنه عصر من نقاء ومستقبل من زهر وحدائق.