16 سبتمبر 2023
نورى عيلال – الشارقة
انبثق عن “المنتدى الدولي للاتصال الحكومي” في ختام دورته الثانية عشر، توصيات مهمة لعل أبرزها دمج سياسات الاستدامة في ممارسات المؤسسات وثقافة المجتمع، إطلاق برامج متخصصة لتوظيف الذكاء الاصطناعي في الاتصال والإعلام، تبني برامج الاتصال الحكومي الداعمة لمشاريع الأمن الغذائي، دعم الجهود الاتصالية التي تعمم فكر المدن المستدامة، اعتماد مناهج أكاديمية حول تنمية واحترام الموارد للصفوف الأساسية والجامعية، ومؤشر الصحة النفسية للموارد البشرية في بيئة العمل.
11,700 زائر حضروا “المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2023”
المنتدى الذي انطلق على مدى يومين في “مركز إكسبو الشارقة“، تحت شعار “موارد اليوم.. ثروات الغد” وشهد حضور 11,700 زائر، شدّد في توصياته على ضرورة تعزيز الدراسات والبحوث لاستشراف الموارد واستثمارها الأمثل.
طارق علاي:
المنتدى طرح حلولاً في غاية الأهمية لتحديات الموارد والثروات
وفي هذا السياق، أكد سعادة طارق علاي، مدير عام “المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة“، أن “المنتدى الدولي للاتصال الحكومي” في دورته الثانية عشر، طرح حلولاً في غاية الأهمية لتحديات الموارد والثروات، تشكل بوصلةً لمساعي العالم نحو تحقيق التنمية المستدامة والرفاه الاجتماعي، وترشد فرق الاتصال الحكومي والإعلاميين في كل مكان نحو تبني القضايا والرسائل المناسبة ليكونوا مساهمين في بناء عالم يستثمر موارده ويحولها إلى ثروات حقيقية ترتقي بمستوى وجودة حياة الإنسان وتعزز أمنه واستقراره.
سعادة طارق علاي، مدير عام “المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة“
طارق علاي:
التحديات ليس سوى حوافز للمزيد من الابتكار
وقال علاي: ” إن أهم ما شهدناه في فعاليات المنتدى، إلى جانب الحوارات الثرية والتجارب الملهمة، هو أن العالم متحد في مواجهة التحديات، ومتعاون في تحقيق الطموحات، وأن العقبات التي كان ينظر إليها بأنها تشكل عائقاً أمام المجتمعات، ليست سوى حافز للمزيد من الابتكارات التي تقدم حلولاً مبدعة للمشكلات الراهنة التي تعاني منها مجتمعات العالم. لقد أثبت المنتدى أن الثروة الحقيقية للأمم هي ثروة التفكير والإرادة، فجميع الثروات المادية على هذا الكوكب لا يمكن أن تتحول إلى مشاريع حضارة وتقدم، إلا إذا كانت تدار بثقافة مؤمنة بإمكانية التطور، ومدركة أن تغيير الواقع يبدأ بتغيير الذات والمفاهيم السائدة ووضع تصورات طموحة وواعية نحو المستقبل“.
طارق علاي:
في هذا العصر نحن بحاجة إلى فهم أعمق للثروات الحديثة
واختتم علاي حديثه بالقول: “لقد برهنت حوارات المنتدى خلال يومين، أن مهمة الاتصال الحكومي والإعلام فيما يتعلق باستثمار وإدارة الثروات واكتشاف الموارد المادية وغير المادية، أكبر بكثير مما هو سائد، ففي هذا العصر نحن بحاجة إلى فهم أعمق للثروات الحديثة التي أنتجتها العلوم والتقنيات وتطور المهارات البشرية، وبحاجة إلى استشراف علمي لثروات المستقبل وتعزيز جاهزيتنا لها، وهنا يأتي دور الاتصال في تسليط الضوء على هذه المسائل الملحة بشكل علمي يتسم بالتحليل ويستند للتراكم المعرفي، يستخدم التجارب العالمية الناجحة، ويعممها لتستفيد منها المجتمعات“.
