9 سبتمبر 2023
نص خبر ـ وكالات
تصاعدت حدة الاستهدافات المتبادلة بين القوات التركية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال شرقي سوريا، في وقت ساد هدوء ريف دير الزور الشرقي غداة إعلان قوات سوريا الديمقراطية، الجمعة، انتهاء العمليات العسكرية الأساسية في دير الزور، مشيرة إلى مقتل 25 من عناصرها و29 مسلحاً (من العشائر العربية) و9 مدنيين.
في غضون ذلك، قصفت قوات مجلس تل تمر العسكري التابعة لقسد، السبت، بصاروخ موجه قاعدة عسكرية تركية في قرية باب الفرج شرق رأس العين في شمال غربي محافظة الحسكة، ضمن ما يعرف بمنطقة نبع السلام الخاضعة لسيطرة القوات التركية وفصائل الجيش الوطني السوري الموالي لأنقرة.
وجاء القصف رداً على قصف مدفعي تركي طال قريتي أم الكيف والدردارة بريف تل تمر، الذي يتعرض لهجمات واستهدافات مكثفة للأسبوع الثاني على التوالي من جانب القوات التركية والفصائل.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان ليل الجمعة-السبت، مقتل 7 من عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات قسد، في منطقة نبع السلام، وقال البيان إن القوات التركية رصدت مجموعة من الإرهابيين (عناصر قسد) أثناء استعدادهم لتنفيذ هجوم من خلال حفر نفق بمنطقة (نبع السلام)، ونفذت عملية ناجحة تمكنت خلالها من تحييد (قتل) 7 من الإرهابيين المنتمين إلى وحدات حماية الشعب (الكردية) وحالت دون حفر النفق.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، دفعت بتعزيزات كبيرة عبر رتل عسكري ضخم مؤلف من 60 شاحنة أميركية تحمل صهاريج نفط وصناديق مغلقة وأسلحة ومعدات لوجستية إلى مناطق شمال شرقي سوريا، في عمق محافظة الحسكة، قادماً من معبر الوليد الحدودي مع إقليم كردستان العراق، وبالمقابل غادرت 30 شاحنة المنطقة بعد أن أفرغت حمولتها.
وتعد هذه التعزيزات هي الدفعة الثالثة لقوات التحالف الدولي في مناطق شمال وشرق سوريا خلال سبتمبر الحالي.
من ناحية أخرى، سيرت القوات الروسية، السبت، دورية عسكرية مؤلفة من 5 مدرعات على طريق حلب – اللاذقية الدولي (إم 4) بريف منبج شرق حلب، الذي يشهد تصعيداً شديداً للأسبوع الثاني بين القوات التركية وفصائل الجيش الوطني وقوات منبج العسكري التابعة لقسد من أجل رصد ومتابعة الأحداث على محاور التصعيد في ريفي منبج الشرقي والغربي.
وأرسلت القوات الروسية، الخميس، تعزيزات عسكرية ولوجستية عبر رتل عسكري مؤلف من 10 مدرعات قادمة من مناطق حلب إلى شرق الفرات، بالتزامن مع التصعيد التركي ومحاولة الفصائل السيطرة على قرى في منبج.
في الأثناء، قصفت القوات التركية والفصائل، بالمدفعية الثقيلة، محور قرية صوغانة التابعة لناحية شيراوا بريف مدينة عفرين، وأطراف مياسة ضمن مناطق انتشار قسد وقوات الجيش السوري بريف حلب، من مواقعها في منطقة غصن الزيتون.
وقتل 4 من عناصر فرقة الحمزة، أحد فصائل الجيش الوطني في اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة مع مجموعات من قوات تحرير عفرين، التابعة لقسد، أثناء محاولة تسلل للأخيرة على جبهة كيمار بناحية شيراوا بريف عفرين شمال غربي حلب، ضمن منطقة غصن الزيتون الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل.