بين رونالدو وجورجينا.. هل انتهى شهر العسل؟

الخميس 27 ابريل 2023

لا دخان بدون نار.. يبدو أنّ شهر العسل الطويل بين نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو وحبيبته جورجينا رودريغيز شارف على الانتهاء.. على ذمّة الصحافة الإسبانية والبرتغاليّة، التي أشارت إلى أنّ الدون لم يعد سعيداً بعلاقته بحبيبته وأم ابنتيه.
الثنائي لم يحاول تكذيب الشائعة، بل يبدو أنّ تسريب الأخبار حول علاقتهما أصابهما بتوتّر لم يحاولا إخفاءه، إذ نقلت صحيفة “ماركا” الإسبانيّة أنّهما شوهدا على متن طائرة وهما يتشاجران وقد علا صراخهما.
لم يكن في علاقة الثنائي ما يشير إلى أنّهما ليسا بخير، إذ أنّ رونالدو أعلن قبل أشهر أنّه قرّر الزواج من جورجينا التي ارتبط بها قبل 7 سنوات وأنجب منها ابنتين، بعد أن أيقن أنّها المرأة التي يريد أن يقضي حياته معها، إلا أنّ انتقالهما إلى الرياض أحدث شرخاً بينهما، إذ نقل مقرّبون عن رونالدو استياءه من جورجينا التي تقضي أوقاتها في مراكز التسوّق وتصرف ببذخ.
لكن يبدو أنّ الدون سيدفع أكثر في حال قرّر الانفصال عن جورجينا، إذ كشف موقع “سبورت سكيدا” أن تسوية ضخمة تنتظر جورجينا إذا قرر رونالدو الانفصال عنها، لأنها ستحصل على 351 مليون دولار تقريبًا من ثروته.
وأشار الموقع الى أن جورجينا مؤهلة للحصول على هذا التعويض المالي الضخم لأنهما يجمعهما طفلان، وكذلك بسبب طول العلاقة الممتدة بين الطرفين منذ عام 2016.


سندريلا في قصر الأمير
بعيداً عن صحافة “القيل والقال” حيث أنّ معظم ما يقال يندرج تحت إطار الشائعات، ماذا نعرف عن جورجينا من جورجينا نفسها؟ وكيف تحوّلت هذه الشابة من مجرد بائعة ملابس بدوام عمل طويل إلى سندريلا في قصر الأمير؟
المصدر الموثوق لمعرفة حبيبة رونالدو هو فيلم “أنا جورجينا” الذي عرضته نتفليكس على موسمين، الأوّل العام الماضي، والثاني قبل أسابيع.
تفاجىء لدى مشاهدة المسلسل بأنّ جورجينا لا تملك صفة سوى أنّها حبيبة رونالدو، لا قصّة مثيرة، ولا عبرة تخرج بها من الحلقات الستّة في الموسم الأول، سوى أنّ حلم بعض الفتيات بأن يتحولن إلى سندريلا يخطفها الأمير على حصان أبيض ويسكنها في قصره بعد أن كانت تعيش ظروفاً مزرية قد يتحقّق.


هي مجرّد فتاة جميلة، كانت تعمل في محلٍ شهيرٍ لبيع الملابس، التقت صدفةً بنجم كرة القدم الشاب، الشهير والوسيم والثري، أعجب بها من النظرة الأولى.
تقول جورجينا إنها كانت تعمل من العاشرة صباحاً حتى العاشرة ليلاً، وتأتي إلى عملها بالحافلة وتعود منه بسيارة رونالدو البوغاتي.
لا يقف العمل عند تفاصيل العلاقة كيف بدأت، كيف انتقلت جورجينا للعيش في قصر رونالدو، فقط تحدّثنا أنّها في زيارتها الأولى إلى المنزل، تطلّب منها الأمر أكثر من نصف ساعة لتعود من المطبخ إلى غرفة الجلوس.
تبدو جورجينا بسيطة لم تغيّرها الشهرة ولا المال، امرأة بسيطة، تغيّر أثاث القصر الكبير بأثاث أكثر بساطة، تعرض القطع التي تريد التخلص منها على موقع لبيع السلع المستهلكة. حتى في ملابسها، تختار ملابس من ماركات عالمية وأخرى زهيدة الثمن..
ففي حلقة كاملة، نرى جورجينا تختار فستاناً لمهرجان كان، نشاهدها تتسوّق، تشتري الهدايا لأصدقائها، تختار فيلا لتقضي فيها مع رونالدو واولاده عطلة هادئة، تقول إنّ الأمر الإيجابي في كل هذا إنّها لم تعد تحمل هم تكاليف السفر والعطلة.


رونالدو الزاهد
على الجانب الآخر يبدو رونالدو أكثر زهداً، يقول إنّه رغم امتلاكه للمال، إلا أنّه في إجازاته يفضّل البقاء في المنزل والاسترخاء، أو مرافقة العائلة في رحلة بعيداً عن الأعين، لذا كانت جورجينا قبل انتقالهما إلى الرياض، تختار جورجينا فيلا منعزلة بمساحات خضراء يلعب بها الأطفال وبركة سباحة للعائلة.
في الوثائقي تأخذنا في رحلتها مع الأمومة، دون أن تخبرنا كيف بدأت هذه الرحلة، إذ عندما تعرّف إليها رونالدو، كان أباً لرونالدو جونيور من أمٍ بديلة لم يكشف هويتها إلى الإعلام، وبعد ارتباطه بجورجينا وحملها منه، أحضر لها بنتاً وصبياً توأمين من أمٍ بديلة أيضاً، بعدها بأشهرٍ قليلة أنجبت ابنتها، وباتت تربّي الأولاد الأربعة معا، قبل أن تحمل بتوأمين يموت الصبي وتولد الفتاة بصحة جيدة.


يسافر نجم كرة القدم في رحلات عمل، ويتركها مع الأولاد، ويترك لها يختاً تدعو إليه أصدقاءها، جلّهم فقراء كانوا يحلمون برؤية مركب فباتوا يركبون يختاً ويعيشون فيه حياة ألف ليلة وليلة.
في حياة جورجينا لحظات مؤلمة منها رحيل والدها، تبدو متأثرة وهي تتحدث، ربما هي اللحظة العاطفية الوحيدة في المسلسل الذي أرادته تعريفاً عنها. كان والدها يقيم في الأرجنتين وهي في إسبانيا، لا تخبرنا عن ظروف انفصالهما، فكل القصص التي روتها في المسلسل كانت مبتورة، ولم يكن ثمّة قصصاً بالمعنى السردي، بل مجرد “خبرية” من هنا و “خبرية” من هناك، وفستان من هنا وفستان من هناك.


وسط هذا الخواء، يأتي رونالدو نجم اللعبة الرياضية التي يعشقها البسطاء في المقام الأوّل، ليقدّم نفسه على أنّه المكافح الذي صنع نفسه بنفسه، بعد أن عانى الأمرين.
رونالدو الحالم الطموح وجورجينا السندريلا التي تعشق الأضواء، ثنائي دغدغ مخيلة الحالمين بقصص الحب الوردية، فهل لا يزال الحب وردياً أم أنّ شهر العسل قد أفل دون عودة؟

قد يعجبك ايضا