بالتزامن مع ارتفاع كلفة المعيشة وأسعار المنازل، يعاني سكان بنسلفانيا، إحدى الولايات الأميركية الرئيسية في الانتخابات والواقعة في شمال شرق الولايات المتحدة، أكانوا في سن العمل أو التقاعد. وتلخّص صونيا بيريز الوضع قائلة “إما أن تدفع الإيجار أو تشتري الطعام”.
” نص خبر “- متابعة
في مقاطعة دوفين التي تضم عاصمة الولاية هاريسبرغ، أدى التضخم وارتفاع الإيجارات وأسعار العقارات إلى صعوبة في تحقيق موازنة الميزانيات كل شهر.
من جهته، يقول راين كولكوهون، وهو وسيط في مجموعة “هاريسبرغ بروبرتي مانجمنت غروب”، إن المنازل في منطقة هاريسبرغ كانت تباع في مقابل 100 ألف دولار أو 125 ألف دولار، في حين كانت تبلغ الإيجارات الشهرية بضع مئات من الدولارات.
ويضيف كولكوهون الذي تدير شركته حوالى ألفَي عقار مستأجر “كانت مقاطعة دوفين بمثابة واد مخفي حيث كانت الأسعار لا تزال معقولة. لكن عندما بدأت جائحة كوفيد” الجميع أدرك الأمر وتوجه آلاف الأشخاص الذين قدموا خصوصا من فيلادلفيا ونيويورك وبالتيمور، إلى وسط بنسلفانيا.
ويلفت إلى أن الإيجارات ارتفعت بنسبة تصل إلى 50 % في السنوات الثلاث الماضية.
توفر شركة “لوف إنك” الأموال للمستأجرين الذين يعانون صعوبات مالية لكنها تملك أيضا بعض مساكن الطوارئ التي يمكن استخدامها لمدة تصل إلى عام.
من جهتها، تأمل سَمارا سكوت في أن تتمكّن ذات يوم من إنشاء “خلية” تضم أراضيَ ومنازل مصنوعة من حاويات يمكن استئجارها وامتلاكها في نهاية المطاف.
تدعم سكوت المرشحّة الديموقراطية للرئاسة الأميركية كامالا هاريس التي اقترحت عددا من الإجراءات الرامية إلى تعزيز المعروض من المساكن وجعل شراء المنازل في متناول الجميع.
أما ترامب فلم يقترح سياسة مماثلة، لكنّه يقول إن الإسكان سيصبح متاحا بشكل أكبر من خلال رفع القيود التنظيمية والحد من تدفق المهاجرين.
في ولاية بنسلفانيا، عدد كبير من الأميركيين الذين لا يؤيّدون أيا من المرشحَين.
وتروي سكوت “قال لي زوجي: +لن أصوت. أنا لا أحب أيا منهما+. لكنني أوضحت له أن ذلك ليس حقا خيارا”.