بناءُ الأبناء

 

بقلم الأستاذ: بدر الروقي

7 سبتمبر 2022

بـعـد انقطـاعٍ ليس بالطويل عن كتابةِ المقالات أعودُ عبر بوابة هذا المقال ، والذي أجِـدُ نفسي مُلْـزماً معه بقطع استجماماتِ فكري ، واسترخاءتِ ذهني ، والعودةُ لمباشرة هذا الشأن المهم بقلبٍ ناصحٍ ، وعقلٍ راجح .
ولأنَّ الموضوع يتعلقُ بكنزٍ مكنون هم ( الأبناء ) ومن غيرهم !؟
وجب علينا أنْ نطرقَ قلوبَ الأباء والأمهات ، ونقرعَ جرس إنذارٍ ( لهما ) وذلك لأهمية الأمر ، وخطورة الموقف ؛ خصوصاً ونحن نعيشُ مرحلةً صعبةً وتحدياتٍ جادةٍ انفتحَ فيها بابُ فوضى الشبكات الاجتماعية على مصراعيه ، حتى أصبح الأبناء يعيشون مع هذا العالم الإفتراضي أكثر من عالمهم الحقيقي والذي من المفترض أن يكونوا فيه عنصراً مُـؤثراً ، وأداةً فعَّالةً
داخل مجتمعاتهم وبين زملائهم وأقرانهم
يزرعون شتلات طموحهم ؛ ليكون الحصاد بعدها خير استثمارٍ جنتْهُ أيديهم ، وقطفتهُ عقولهم .
اليوم إذا أردنا أن نقضي على ظاهرة انطفاء الرغبة في أبنائنا لتكن أول خطواتنا المتابعة والإهتمام وتكريس مفهوم النجاح في أذهانهم وقراءة شيئا يسيراً من نجاحاتِ المكافحين ، ودأبِ المتفوقين ، وبلوغِ الصالحين
اليوم إذا أردنا أن نعودَ بأبنائنا لواجهة كسب الثقة ، وصناعة المستقبل
لنقلع عن ظاهرة المكوث في ( الإستراحات ) والتي سرقت الأباء من أبنائهم !
وأثقلتْ كواهل الأمهات ، وحجَّمتْ روح الإبداع داخل هذه الفئة الغالية .
وأخيراً:
بناءُ الأبناء ( أساساتهُ ) التربية (ولبنتهُ )الإهتمام ، ( وتُرْبَتُهُ ) التضحية ( وسُقياه ) المراقبة
حينها انتظر وانتظري ( بيت ) النجاح .

قد يعجبك ايضا