المتوحش بقصص جديدة..هل نجح أم أخفق؟

“نص خبر”- كمال طنوس 

تبدلت الأحداث وخلقت مناخات جديدة مع الجزء الثاني من “المتوحش” yabani فلم يعد سرحان هو المحرك المشاغب للعمل ولا حكاية يامان علي وخطفه ونشأته في بقع المتشردين بل صارت الحبكة عند “أسي” روجبين ايردن التي تلعب دوراً رئيسياً غيّر مفاهيم العمل بالإضافة إلى مشاكل جديدة تفتح أمام تايانش أيايدين (د.جوفين أيدين) الذي يواجه عصابات ضاغطة تغير من شخصيته ومسلكيته الأخلاقية والمهنية.

آسي تتربع على عرش الاحداث في المتوحش 

من الأبواب الجديدة التي تفتح وكان العمل بمنأى عنها هي التقاليد لا سيما تأثير رجال الدين وقوتهم في جذب وتعاطف المجتمع ودور الرأي العام في خلق مشاكل أمام أسي التي تتهم بشرفها ومسلكها الأخلاقي.  بالإضافة إلى أداء ألاز الذي وضع في حضن أسي طفلة ليست ابنتها واكتشفت الأمر وعاد الخصام بينهما بعد لقاء كان عسيراً.

وجود عائلة جديدة لآسي مع أب متحفظ وأم ضعيفة واخت تتعلم الطب بالسّر كل هذا سيولد احداث ويفتح أمام المشاهد حكايات مبتكرة بعيدة كل البعد عن حكايات الجزء الأول الذي صار خلفنا.

مازال يامان علي الشخصية الفظة العصبية التي تريد أن تحقق كل شيء بساعدها وعصبيتها التي تبدو في اكثر الأحيان منفرة من كثرة المبالغة والاحتدام الذي يقدمه هاليت أوزغور ساري بأدائه المتوتر والصراخ الذي لا يفارق حنجرته.

دخول شخصيات جديدة سحبت العمل إلى أماكن جديدة 

دخول شخصيات جديدة مثل هانادا وابنتها ديرين وكيف استولت هذه العائلة على أملاك نسليهان وخطف جان ابن سرحان وكل التعقيدات التي تتزاحم وتغير من أداء الابطال كتفاهم سرحان مع يامان علي. والإيضاحات التي تظهر حول موت رويا كلها عناصر تأخذ العمل في مسارات جديدة وتعقد الأمور الأكثر بالإضافة إلى وجرائم ومكائد جديدة تحدث ستكون تعقيداتها كبيرة على د.جوفين وهانادا التي تمسك رسن الشر وتحرك الاحداث.

عمل جديد بشخصيات عرفناها 

يمكن القول إن العمل الثاني من “المتوحش” هو إعادة ترتيب وخلق تواريخ جديدة ومصائر جديدة وكأنه يحاك من جديد بنظرة أخرى ومستقبل بعيد كل البعد عما عرفناه أو تكهنا به. فمع هذه الاحداث نجد أنفسنا أمام عمل يولد في مكان أخر وزمن أخر ومصير سنترقبه بمعزل عن الماضي الذي أزيح تماماً وبات هناك عهد جديد لكل شيء.

 

 

قد يعجبك ايضا