سارة شريف: 25 كسراً و70 كدمة في مأساة تعذيب طفلة

في جريمة مروعة هزت المجتمع البريطاني، تعرضت الطفلة سارة شريف، التي لم تتجاوز العشر سنوات، لسلسلة من الاعتداءات الوحشية قبل أن تُقتل في منزل عائلتها في أغسطس 2023. والتي  يخضع الآن والدها عرفان شريف وزوجته بيناش بتول وعمها فيصل مالك للمحاكمة في لندن، حيث تتكشف تفاصيل صادمة عن معاناتها.

“نص خبر” ـ متابعة 

منذ بدء المحاكمة في 14 أكتوبر في محكمة أولد بيلي، أظهرت الأدلة أن سارة تعرضت لأذى جسيم، حيث عُثر على 25 كسراً في جسدها، مما يشير إلى تعرضها لضرب متكرر. حتى العظم اللامي في رقبتها كان مكسورًا، مما يدل على محاولات خنق. بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك حوالي 70 كدمة وجروح نتيجة الضرب، وآثار دمها على مضرب بيسبول وشَوبَك.

بعد ساعات من وفاة سارة، فرّ والدها وعائلته إلى باكستان، تاركين جثتها على السرير. وقد كشف الطبيب الشرعي أنتوني فريمونت عن تفاصيل مروعة، بما في ذلك الحمض النووي لوالدها وعمها الموجود على حزام، وآثار دمها على أغطية رأس مصنوعة من أكياس بلاستيكية.

آثار الضرب على وجه سارة

روى المدعي العام وليام إملين جونز كيف أن المدرسة كانت قد لاحظت آثار الضرب على وجه سارة، وقدمت بلاغًا. وعندما استجوبت الطفلة، حاولت إخفاء ما تعرضت له، متهمة شقيقها الأكبر، بينما بررت زوجة والدها الكدمات بقولها إن سارة جرحت نفسها.

في محادثات عبر الواتساب، اعترفت بيناش بتول لشقيقتها بأن زوجها يضرب سارة باستمرار بسبب تصرفاتها، ووصفتها بأنها “ممسوسة”. وقد أكدت مدرّسة سارة أنها كانت “سعيدة” في بعض الأحيان لكنها كانت تعاني من آثار الضرب.

شهادات متعددة

الجيران كانوا يسمعون بانتظام صراخ الطفلة، وشهادات متعددة تشير إلى أن العنف كان جزءًا من حياتها اليومية. وعندما تم القبض على العائلة بعد عودتها من باكستان، اتصل عرفان شريف بالشرطة ليبرر تصرفاته، مؤكدًا أنه لم يكن ينوي قتل ابنته.

هذه القضية المثيرة للجدل تبرز مأساة الطفلة سارة شريف، وتسلط الضوء على العنف الأسري الذي يمكن أن يحدث خلف الأبواب المغلقة. بينما تستمر المحاكمة، يبقى الأمل في أن تكون هذه القضية دعوة للتغيير وحماية الأطفال من مصائر مشابهة.

قد يعجبك ايضا