وجهت الشرطة الإيطالية ضربة قوية، يوم الاثنين، للمشجعين «الألتراس» لناديي ميلان وإنتر لكرة القدم، بسبب أنشطتهم المرتبطة بالمافيا وأعمالهم المشبوهة حول الملاعب.
نص خبر ـ متابعة
اعتقلت الشرطة والجمارك 19 شخصًا وأجرت عمليات بحث واسعة في إطار «تحقيق كبير» قاده مكتب المدعي العام لمكافحة المافيا في ميلانو. وقد دعا المكتب إلى مؤتمر صحفي في الساعة 11:30 صباحًا (09:30 بتوقيت غرينيتش) للكشف عن تفاصيل التحقيق.
وكشف التحقيق عن وجود «عمليات تسلل إجرامية داخل الألتراس»، شملت القادة الرئيسيين لاتحادات مشجعي فريقي كرة القدم الرئيسيين في ميلانو، وفقًا لبيان المدعي العام في ميلانو. وأفاد مصدر في الشرطة لوكالة فرانس برس بأن زعيمي المشجعين «الألتراس» في الناديين، لوكا لوتشي وريناتو بوسيتي، كانا من بين المعتقلين.
ويواجه المتهمون عقوبات بالسجن لفترات طويلة بتهم تتعلق بالتآمر الإجرامي بطابع مافيوي، والابتزاز، والتزوير، واستخدام التزوير، بالإضافة إلى العنف المتعمد.
حادثة طعن مروعة
تأتي هذه العملية بعد شهر من طعن أندريا بيريتا (49 عامًا)، زعيم مجموعات المشجعين المتشددين في إنتر، حتى الموت، وهو مشجع آخر للنادي وأحد أعضاء مافيا «ندرانغيتا» في مدينة كالابريا، يدعى أنتونيو بيلوكو (36 عامًا). وقعت الحادثة خارج صالة للألعاب الرياضية في «تشيرنوسكو سول نافيليو»، بالقرب من ميلانو، حيث نشب شجار بين الرجلين داخل سيارة.
خلف بيريتا، الذي أدين في عدة مناسبات بأعمال عنف وتجارة المخدرات، الزعيم التاريخي لـ«ألتراس» إنتر، فيتوريو بويوكي، الذي قُتل في أكتوبر 2022، بحسب التقارير الصحفية.
مافيا «ندرانغيتا»
أما بيلوكو فقد قُدّم على أنه وريث عائلة قوية تنتمي إلى مافيا «ندرانغيتا» في مدينة كالابريا، وأدين سابقًا بجرائم تتعلق بالمافيا. وقد أُوكل التحقيق في الحادثة إلى المدعي العام باولو ستوراري، القاضي في وحدة مكافحة المافيا، الذي سبق له التحقيق في حادثة قتل بويوكي وتسلل المافيا إلى مجموعات «الألتراس» في كرة القدم الإيطالية.