تستعد عربات الترامواي في كالكوتا وضواحيها للتقاعد قريبًا، بعد أن ظلت تخدم المدينة لأكثر من 150 عامًا، مما يجعلها أقدم عربات ترامواي لا تزال تعمل في آسيا.
نص خبر ـ متابعة
يشعر ديب داس، الطالب البالغ من العمر 18 عامًا، بالحزن لفكرة توقف جرس الترام عن الرنين قريبًا. ويعبر عن تفضيله لعربات الترام القديمة على سيارات الأجرة والحافلات المجهزة بالتكييف، قائلاً: “كنت دائمًا أنتظر الترام، حتى لو استغرق الأمر أكثر من ساعتين”.
تاريخ الترام في كالكوتا يعود إلى عام 1873، حيث بدأت كعربات تجرها الخيول، ثم تحولت إلى محركات بخارية قبل أن تصبح كهربائية في عام 1900. اليوم، لا تزال العربات الزرقاء والبيضاء ذات الأسطح الصفراء تسير بسرعة 20 كيلومترًا في الساعة وسط زحام المدينة.
رغم ذلك، تؤكد السلطات المحلية أن الوقت لم يحن بعد لتوقف الترام، مشيرة إلى أن سعر التذكرة المنخفض، والذي يبلغ 7 روبيات، يجعله الوسيلة الأكثر اقتصادية للنقل. كما تشير إلى أن الترام يحمل عددًا أكبر من الركاب مقارنة بالحافلات، ولا يسبب تلوثًا.
ومع ذلك، تواجه عربات الترام تحديات كبيرة، حيث تعمل على خطين فقط وبشكل غير منتظم، وتتعرض للتجاهل من قبل بعض السكان الذين يجففون غسيلهم على أسلاك الكهرباء الخاصة بها. كما أن العديد من العربات تعاني من نقص الصيانة، مما أدى إلى تراجع الإقبال عليها.
يؤكد بعض المستخدمين، مثل رام سينغ، على أهمية الحفاظ على تاريخ المدينة، ويعبر ديب داس عن استعداده للقتال من أجل الترام، من خلال تنظيم فعاليات وحملات توعية.
ديباشيش بهاتاشاريا، أحد المدافعين عن الترام، يبرز الفوائد الاقتصادية والبيئية له، مشيرًا إلى انخفاض تكاليف التشغيل وطول عمر العربات. ويعتبر أن إيقاف الترام سيؤثر سلبًا ليس فقط على كالكوتا، بل على الهند بأكملها.