إلسا زغيب في العميل مرور محدود لكنه عاصف

#image_title

“نص خبر”- كمال طنوس 

 

جاء حضور إلسا زغيب في مسلسل “العميل” كنجمة سقطت بمظلة. المرأة صاحبة الشخصية القوية والملامح الحادة. متشحة بالسواد تحتفظ بالنقمة والثأر تمسح وجهها بالغضب وتتأنق كسيدة ذات شأن وسطوة.

هذا الحضور جاء ممتعاً منذ اللحظة الأولى التي طلت به الممثلة اللبنانية. تعرف زغيب كيف تلعب على مناشر الهواء وتنتقل فيما بينها بأريحية وأقدام ثابتة مهما كانت الريح القوية. صاحبة الوجه القوي الذي يتدور بكل دور على نية الشخصية التي تلعبها.

هذا الدور في “العميل” لإلسا زغيب لن يطول ولن ترافق المسلسل سوى خمس حلقات فقط. بالرغم من قصر الدور تستطيع ألسا أن تجمع حضوراً آسراً وتلفت النظر منذ أن تدار عدسة الكاميرا صوبها. فهي هنا الشخصية المرّة والمنتقمة صاحبة العيون السوداء التي تريد الانتقام. تقف ثابتة وصلبة وكحربة في عين ملحم الذي قتل زوجها بسام الرمحي.

لم تكن إلسا يوماً رقماً سهلاً في الدراما فهي صباح في مسلسل “ع امل” المرأة البسيطة “الضيعجية ” التي لا تفرق بين الحق والباطل ولا يهمها سوى زوجها الشرس. وقد لعبت الدور ببساطة امرأة القرية الساذجة واللئيمة.

لم تدخل إلسا شخصية إلا وجسدتها بكامل طاقاتها وملامحها تدخل في عمق الدور وتدوره حتى تعجنه بخميرها الذي لا يفسد ويخرج مخمراً وطيباً. فهي عسى عن مقوماتها الجمالية التي تؤهلها كجاذب ونجمة للعيون، إلا انها لا تتكل على هذه الخاصية ودوماً تنزع عنها هذه الصفة باتجاه الشخصية نفسها.

بعد تألقها في ” شتي بيروت “بدور أماني  أمام عابد فهد ودور صباح في “ما فيي” ودوماً تستطيع أن تكبر بقعة الضوء صوبها وترسم خطوط شخصياتها بالوان جديدة ومختلفة لتكون قبلة للعين وتسقط في الذاكرة حتى ولو مرت مرور الكرام يبقى أريج أدائها طيباً وملفتاً.

قد يعجبك ايضا