أنا أم في موسمه الثاني.. ملاحظات حول الحلقة الأولى

#image_title

“نص خبر”- كمال طنوس 

عاد مسلسل “انا أم” التركي الذي يعرف ايضاً باسم “رائحة الصندوق” بموسمه الثاني. بداية طليت بالفرح والأهازيج وحضور شخصيات جديدة سرعان ما أخذت موقعها من سياق القصة الشيقة ويعرض على منصة “شاهد”.

بالطبل والمزامير شقت الحلقة الأولى مسلكها في استقبال السيدات الثلاث” فيليز وكارسو وايرماك” القادمات من إسطنبول نحو أورفا بلد العريس حسن. حيث ستزف العروس الجدة في احتفال تقليدي وستبقى فيليز سيدة العمل ومحوره ومادته التشويقية الخاصة بشخصيتها الدبلوماسية التي تعرف كيف تلتوي دون ان تنكسر.

يفتح الجزء الثاني راحته على صندوق كبير من المفاجآت التي ارتبطت بشكل وثيق بمجريات أحداث جديدة. فكارسو “أوزجي أوزبيرينتشي” قد بدأت العمل مع بطل جديد ووسيم بورا صاحب المزاج المتعكر والجدي والنفسية المقبوضة. الرجل الحزين والصارم بدأ يتفتح على عفوية وجمال كارسو التي تلقي بروحها التلقائية أمامها كاسرة حدة الصمت والمقت بروحها القريبة وشيء من أزرار الانقباض بدأت تفك.

نسرين جواد زادة هي العنصرالجديد الشيق الذي قدم من سفر بعد طلاقها من زواجها المفلس لتأتي وترخي بقدومها الذي بدا ثقيلاً على أمها. نسرين ستأخذ دوراً محورياً لم يتضح بعد لكن لا شك ستكون أنوثتها وجمالها لاعب أساسي في التّعامل مع رجال العمل وسيكون لها دوراً منافساً أو داعماً.

البداية احتفالية لكنها ملغمة

البداية جاءت احتفائيّة لكنها ملغمة بالكثير من العناصر الجديدة والتي منها سينطلق العمل في درب جديد وكثير الأحداث. فكارسو التي تزوجت زواجاً صورياً بهدف كسب حضانة أطفالها بدأت ليلى “شقيقة طليقها” تنكش خلف هذا الزواج ووصلت إلى زوجها المسافر ووطدت علاقتها به. مما ينتظر كارسو مواقف محرجة وصعبة.

كل شخصية في العمل راحت تنحو نحو مسار جديد وتظهر خبايا جديدة عن حياة ماضية. أقسى هذه الحقائق تعامل فيليز مع الشرطة كمخبرة تقدم وثائق عن حبيبها حسن تقوم بذلك بالكثير من التردد والسرية. وستكون لها بالمرصاد شقيقة حسن  “جولناز” الشخصية الجديدة في العمل التي لم تستلطف فيليز”ديميت أكباغ”.

قصة جديدة بأبطال نعرفهم وأخرون جدد

يبدو العمل كأنه قصة جديدة تماماً مع شخصيات نعرفها. حافظ على سرد الاحداث بتلك الانسيابية المعهودة والثّرثرة اللطيفة واختلاط الأحداث الحزينة بتلك المفرحة وقدرة الشخصيات لاسيما النسائية منها على الصراع والكفاح من أجل الأفضل.

لا يغيب عن صناع العمل تصوير الحياة بأجوائها العامة من مراكز سياحية ومعالم تاريخية وتقديم صورة جديدة موغلة في العمق نحو المرأة المتقدمة في العمر في أن تكون بطلة وجميلة وأنيقة وملهمة مثل فيليز التي لا يضاهيها جمال ورقة وأناقة.

أو تكون مكابرة ومكافحة وصبورة مثل كارسو التي تتحمل الكثير من أجل مستقبل أولادها وبذات الوقت لا تتخلى عن كبريائها

ودوماً في المقلب الأخر هناك الأشخاص السيئين الذين لا يفوتهم شيء من أجل تعزيز مكاسبهم بالاتكاء على الأنانية والنفعية كحال ريها.

ما أن بدأ مسلسل “انا أم” حتى بدأت تتدفق معالم جديدة وأدوار جديدة تشي بالكثير من التشويق والانفعالات الإنسانية والعائلية في حوارات ومواقف تقف فيها الدمعة جنباً إلى جنب مع الابتسامة .

 

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا