“نص خبر”- متابعة
حذرت دراسة جديدة من مغبّة خطأ استخدام مكيف الهواء في فصل الصيف وأشارت إلى أن السبب هو تغير نوعية الهواء في الغرفة المكيفة والكائنات الحية الدقيقة والفيروسات التي يمكن أن تعيش داخل المكيف.
وأكدت أنه يمكن أن يصاب الإنسان عند استخدام مكيف الهواء بعدوى مرضية مختلفة منها بكتيرية، فطرية، فيروسية.
كما أوضحت أنه من الممكن أن تزداد هذه المخاطر عند إهمال تنظيفه وتغيير الفلاتر وبالطبع عند استخدامه دون انقطاع. لذلك من الأفضل استخدام المكيفات التي تحسن رطوبة الهواء.
امراض يسببها المكيف
أما المرض الأكثر خطورة الذي يمكن أن يسببه مكيف الهواء هو التهاب السحايا- التهاب حاد للأغشية الواقية التي تغطي الدماغ والنخاع الشوكي، الذي إذا لم يعالج فورا يؤدي إلى الوفاة.
ووفق الدراسة، يعد أخطر أنواع التهاب السحايا هو التهاب السحايا البكتيري، الذي تسببه البكتيريا النيسيرية السحائية Neisseria meningitidis، التي تسبب عدوى المكورات السحائية، لأن أكثر من نصف المصابين به يموتون خلال 24 ساعة، والذي يبقون على قيد الحياة يعانون من الصم وفقدان البصر وضعف الإدراك ونخر الأنسجة ما قد يتطلب بترها”.

كذلك يمكن الإصابة بداء الفيالقة (Legionnaires Disease)، الذي هو مرض معدي خطير تسببه بكتيريا Legionella pneumophila التي تعيش في المياه العذبة وتكتشف عادة في أحواض المياه المغلقة ومنظومات تكييف الهواء، حيث تتكاثر بسرعة وتنتشر مع تيار الهواء في المكان. وهناك شكلان رئيسيان لداء الفيالقة – حمى بونتياك التي أعراضها تشبه أعراض الإنفلونزا والالتهاب الرئوي.
وتقلل مكيفات الهواء أولا، رطوبة الهواء، ما يؤدي إلى جفاف الأغشية المخاطية للأنف والجهاز التنفسي، وهذا يؤدي إلى إضعاف مقاومة الجسم للفيروسات والبكتيريا.
ضرورة التنظيف
وتعمل مكيفات الهواء في دورة مغلقة، تمنع الحصول على هواء نقي، ما يؤدي إلى نقص الأكسجين وضعف المناعة. وثالثا، عند عدم تنظيف المكيف بصورة دورية يتراكم فيه الغبار والفيروسات والبكتيريا ومسببات الحساسية والفطريات.
ونصحت الدراسة بالوقاية من هذه الأمراض عند استخدام مكيفات الهواء، فلفتت الأخصائية إلى أنه يجب قبل بداية موسم الحر تنظيف جميع أجزائها وتكرار ذلك عدة مرات وبعدم استخدام المكيف فترة طويلة.
ومن الأفضل أن تكون درجة حرارة هواء التبريد أقل من درجة الهواء في الخارج بـ 5-7 درجات فقط.