نص خبر ـ متابعة
لقي أكثر من 140 شخصا حتفهم نتيجة الأمطار الغزيرة الناجمة عن الإعصار ياغي، خصوصا في شمال فيتنام التي شهدت فيضانات هائلة، في الوقت دول مجاورة عن سقوط أولى الضحايا على أراضيها.
وبعد أكثر من يومين على مرور الإعصار ياغي، لا تزال فيتنام تكافح أهوال العاصفة الاستوائية التي ضربت شمال البلاد يومي السبت والأحد بأمطار غزيرة وعواصف تجاوزت سرعتها 150 كيلومترا في الساعة.
وأفاد السكان بحدوث فيضانات غير مسبوقة منذ عدة عقود، خصوصا في العاصمة هانوي حيث أدى ارتفاع منسوب النهر الأحمر إلى إجلاء مئات الأشخاص.
وقال نغويين تران فان الذي يعيش بالقرب من ضفاف نهر هانوي منذ 15 عاما، “لم أكن أعتقد أنّ المياه سترتفع بهذه السرعة… إنّه أسوأ فيضان شهدته في حياتي”.
وأضاف هذا الموظف البالغ من العمر 41 عاما والذي تمكّن من نقل أثاث بيته إلى الطابق العلوي، “لو ارتفعت المياه أكثر قليلا، لكان من الصعب جدا علينا المغادرة”.
إجلاء في هانوي
أبلغت السلطات الفيتنامية عن مقتل 143 شخصا وعن 58 مفقودا، من دون أن تحدد ما إذا كانت هذه الحصيلة تشمل ضحايا انهيار التربة في لاو كاي.
من جهة أخرى، طالت فيضانات مناطق في بورما ولاوس وتايلاند.
وفي فيتنام، أظهرت منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي، الثلاثاء، الصعوبات التي يواجهها عدد من الأشخاص عندما كانوا على أحد الأسطح ينتظرون إجلاءهم.
ولا تزال 16 مقاطعة ومدينة تواجه خطر الانهيارات الأرضية والفيضانات، الأربعاء، على الرغم من أن الكثير من وسائل الإعلام الحكومية أفادت أنّ المياه بدأت في الانحسار في بعض المناطق الجبلية.
وفي هانوي التي تشهد أسوأ فيضانات منذ العام 2008 وفقا لوسائل إعلام رسمية، يقوم عناصر الشرطة بالتحقق من خلو المنازل الواقعة بالقرب من النهر من السكان.
وقال مسؤول محلي في الشرطة: “يجب أن يغادر كل السكان”، مضيفا “سننقلهم إلى مبان رسمية حوّلت إلى ملاجئ موقتة، أو سيتوجه البعض عند أقاربهم لهم. لقد هطلت أمطار غزيرة والمياه ترتفع بسرعة”.