السمنة مرض العصر الحديث… أسبابها وعلاجها

“نص خبر”- الرياض     

 

قال اختصاصي الأمراض الباطنية في مستشفيات الحمادي في الرياض د.توفيق الحموي ان السمنة أو زيادة الوزن هي إحدى أمراض العصر الحديث بإلاضافة لأمراض عصرية حديثة أخرى والتي لها أسباب كثيرة وعلاجها يتطلب مجهوداً كبيراً.
وأوضح ان السمنة هي زيادة في الوزن عن الحد المعقول والتي قد يكون لها تأثيرات سلبية على صحة الإنسان. والسمنة قد تؤدي إلى السكري،وارتفاع ضغط الدم، وآلام المفاصل،وارتفاع الكوليسترول، وقد تؤدي إلى القصور التنفسي والقلبي.
وتقاس السمنة بواسطة مؤشر كتلة الجسم أو ما يسمى B.M.1 وهي العلاقة بين الوزن والطول. فمثلاً شخص وزنه ١٢٠ كيلو غرام وطوله ١٦٠ سم يكون مؤشر كتلة الجسم هو ناتج تقسيم ١٢٠ تقسيم ١.٦ * ١.٦ = ٤٦،٨% وهي نسبة عالية جدًا تكون ضمن السمنة المفرطة.


وأضاف د.توفيق الحموي: هناك أسباب وعوامل كثيرة للسمنة،ومنها:العامل الوراثي أو الجينات الوراثية،والجندر حيث من المعروف أن زيادة الوزن عند السيدات تكون أسرع من الرجال وكذلك معالجة السمنة عند السيدات تكون أصعب منها في الرجال لأسباب كثيرة، منها الهرمونية وطبيعة الحياة،وكذلك العمر . فكلما تقدم العمر تزداد السمنة، كما أن التغذية النوعية والكمية تلعب دورا . فمثلاً الكربوهيدرات والنشويات هي أهم الأسباب الغذائية للسمنة حيث أنها تهضم بسهولة وتمتص من الأمعاء بشكل كامل وتخزن في الجسم على شكل دهون تؤدي إلى زيادة الوزن،بينما البروتينات مثل:اللحوم فهي لا تهضم بسهولة ولا تخزن في الجسم، كذلك الخضار والفواكه فهي قليلة السعرات الحرارية ولا تؤدي إلى السمنة. ونظام الحياة حيث أن عدم ممارسة الرياضة والحركة والمشي قد تؤدي إلى زيادة الوزن، لذلك يجب أن تعتبر الرياضة والحركة جزء من النظام الحياتي اليومي للإنسان،كما أن هناك أسباب مرضية قد تؤدي إلى السمنة مثل:قصور الغده الدرقية وأمراض هرمونيه أخرى،وهناك مجموعة من الأدوية قد تؤدي إلى زيادة الوزن مثل:الأدوية
النفسية والكورتبرون إذا اعطيت لفتره زمنية طويلة.
وأشار الى ان العلاج لا يعتمد على الطبيب والمريض فقط بل يحتاج إلى فريق متعدد الأطراف. فالطبيب يعمل على تشخيص السمنة ودرجتها واستبعاد الأسباب المرضية الأخرى، والمريض يجب أن تكون لديه الإرادة الحقيقية لعلاج السمنة وكذلك الصبر حيث أن العلاج يحتاج إلى فترة زمنية طويلة وكذلك عليه الالتزام والتقيد بالتعليمات الطبية والغذائية والتمارين الرياضية،وكذلك اختصاصي التغذية حيث يقوم بتحديد كمية السعرات الحرارية اللازمة خلال اليوم حسب درجة السمنة.
وختم د.توفيق الحموي، قائلا:  هذا النظام الغذائي والحياتي يعطي نتائج خلال أشهر معدودة،وفي حال عدم الالتزام وعدم القدرة على الالتزام بالنظام الغذائي والحياتي، فهناك طرق أخرى لعلاج السمنة وهي العلاجات الجراحية المتعددة وهي تعتبر الحل الأخير والتي لها ما لها وعليها ما عليها من تأثيرات جانبية مادية وجسمانية.

قد يعجبك ايضا